ألقى رئيس الحكومة السيد أحمد الحشّاني كلمة في الجلسة المخصّصة لموضوع "افريقيا والمتوسط" بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وفي مستهل كلمته اعتبر رئيس الحكومة ان السياق الاقليمي الراهن الذي تعيشه منطقتنا المتوسطية، وتعاظم التحديات السياسية والامنية والاقتصادية الجسيمة والمعقدة التي تواجه شعوب المنطقة اليوم تفرض علينا مزيدا من التعاون و التآزر لايجاد الحلول الكفيلة لمجابهتها، واستغلال الامكانيات الهائلة التي تزخر بها منطقتنا لتحقيق تطلعاتها.
ولاحظ السيد أحمد الحشاني ان هذه القمة تنعقد اليوم في وقت تشهد فيه منطقتنا المتوسطية تأجج الأوضاع بصفة مأساوية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فامام الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بات الصمت جريمة موصوفة، ومن هذا المنطلق تجدد تونس دعمها الامشروط لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف رئيس الحكومة بأن تونس تعتقد اعتقادا راسخا ان مصير منطقتنا المتوسطية -الافريقية المشترك يدفعنا لتكثيف التعاون والتآزر لايجاد الحلول الكفيلة لمجابهة التحديات الطاقية والمناخية والامنية، وفي هذا السياق يشكل الانتقال الطاقي أحد أبرز التحديات التي تواجه بلدان المنطقة بما يدفعنا لتبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة لمساعدة الدول على تخطي أثار التغيرات المناخية وتنفيذ خططها وبرامجها لمجابهة التغير المناخي وتحقيق تعاف مستدام.
وفيما يتعلق بالتحديات الامنية التي تواجهها المنطقة، اعتبر رئيس الحكومة أنه اصبح من الضروري اليوم ارساء منهجية دولية لمعالجة ظاهرة الارهاب والجرائم العابرة للحدود من خلال صياغة رؤية تتصدى لجذور هذه الظواهر.
وفي نهاية كلمته اكد رئيس الحكومة على ضرورة ان تتجاوز المقاربات المستحدثة للشراكة الاقتصادية بين الشمال والجنوب منطق الربحية قصيرة المدى ومن جانب واحد، لتندرج في سياق نظام مالي عالمي جديد يقوم على أساس الندية والمنفعة المتبادلة والمساواة والمسؤولية المشتركة.